الصحة العامة
القرفة
القرفة هي التوابل التي يتم الحصول عليها من اللحاء الداخلي للعديد من أنواع الأشجار من جنس القرفة، وتُستخدم بشكل رئيسي كبهارات ومُضافات نكهة في مجموعة واسعة من المأكولات.
وتعتبر القرفة من الأشجار دائمة الخضرة وتتميز بأوراق على شكل بيضاوي ولحاء سميك، واللحاء والأوراق هما الجزءان الأساسيان من النبات المستخدم. تُزرع عن طريق زراعة الشجرة لمدة عامين، ثم تكديسها، أي قطع السيقان على مستوى الأرض.
موطن القرفة يعود لسريلانكا، لكنها أيضًا تُوزع في جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية والهند الغربية، وهي من فصيلة السمروبيات.
تُستخدم القرفة في الأطباق الحلوة والمالحة، وحبوب الإفطار، وأطعمة الوجبات الخفيفة، والأطعمة التقليدية. تستمد رائحة ونكهة القرفة من الزيت العطري.
للقرفة استخدامات عديدة في حياتنا، حيث يمكن تناولها في الطعام وتُستخدم للتخلص من الروائح المزعجة في اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء. كما يستخدمها البعض في صنع الحلويات وإعداد أصناف أخرى من الطعام.
وفقًا للعلماء، فإن القرفة تساعد جسم الإنسان على محاربة المرض، حيث تقدم فوائد غذائية ومزايا صحية وقائية عديدة.
عند غلي القرفة، ستحصل على فوائد إضافية مثل التخفيف من الغثيان والقيء والإسهال وآلام العضلات، كما تزيد من إفراز اللعاب والعصارة المعدية وتُخفض ضغط الدم العالي، وتُعد فاتحة للشهية.
تحتوي القرفة على مادة تجعل الخلايا الدهنية أكثر استجابة للأنسولين، ما ينظم عملية تكسير السكر في الدم واستهلاكه في الخلايا وتحويله لطاقة. هذه المادة فينولية، مضادة للأكسدة، وتقلل من أعراض مرض السكري، لكنها لا توجد في زيت القرفة.
زيت القرفة له فوائد مدهشة؛ فهو منشط للدورة الدموية والتنفس، قابض للأوعية، محرّك للأمعاء، مدر للإفرازات، ومضاد للتعفن. لهذا تدخل القرفة في تركيب الكثير من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية.
القرفة للحامل
القرفة تحتوي على العديد من العناصر الهامة مثل الحديد، الكالسيوم، والمغنيسيوم، لذلك فهي مفيدة جدًا للمرأة الحامل.
للقرفة خاصية قابضة لعضلات الرحم، لذا يجب أن تُؤخذ بعد انفتاح الرحم لتسهيل الولادة، وليس من بداية الشهر التاسع كما يُشاع، لأن ذلك قد يؤدي إلى خطر انفجار الرحم.
تعتبر القرفة منظمًا جيدًا للحمل والنسل، حيث أن تناولها ليلاً بعد الولادة لمدة شهر يساعد على تأخير الدورة وتأجيل الحمل.
القرفة تنشط الدورة الدموية وتعمل على تنظيم الدورة الشهرية، وتساعد في إدرارها، وتمنع التصاق الصفائح الدموية، مما يقلل من خطر التجلط.
كما أن القرفة مضاد حيوي جيد وتحتوي على مواد مضادة للأكسدة، ما يساعد على التخلص من مشاكل البشرة وتقليل النمش والكلف بعد الولادة.
لكن يجب الحذر من الإفراط في تناول القرفة خلال الحمل لأنها منبّهة للرحم، ما قد يزيد من خطر الإجهاض. القرفة بكميات قليلة في الطعام آمنة للحامل، أما الكميات الكبيرة فينبغي تجنبها.
القرفة للشعر
للقرفة فوائد عديدة للشعر، فهي تُطوّله، تُغذّيه، تزيد كثافته، وتمنع تساقطه.
تُستخدم القرفة كمكون أساسي في خلطات الشعر، لاحتوائها على الفيتامينات والمواد المغذية التي تحمي الشعر من التلف وتعالجه.
تعمل القرفة على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يُعزز نمو الشعر بشكل صحي وسريع.
ماسكات القرفة تُغذي الشعر، تقويه، تمنع تساقطه، وتساعد في التخلص من مشاكله، كما تضفي عليه لمعانًا ونعومة، وتُساعد في التخلص من مشكلة الصلع.
أضرار القرفة
أضرار القرفة محدودة، وتظهر فقط في حالات الإفراط أو عدم الالتزام بالكميات المعتدلة.
الاستعمال الزائد للقرفة قد يسبب تحسسًا وتهيجًا في الجلد والأغشية المخاطية، وقد يؤدي لاضطرابات في الكلى وخلل في وظائفها، كما قد يرتفع تركيز بعض المركبات كاليوريا وحمض اليوريك.
الإفراط في تناول القرفة قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. أما من يعانون من انخفاض السكر فعليهم الحذر الشديد وتناول كميات قليلة فقط.
فوائد شرب القرفة
القرفة تُستخدم للتخلص من الروائح المزعجة للحوم، وتدخل في صناعة الحلويات، وتُعد مادة طبية للوقاية والعلاج من الأمراض.
تساعد في الوقاية من السرطان، تحد من انتشار الخلايا السرطانية، الأورام اللمفاوية، وسرطان الدم والقولون، لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة.
كما أن القرفة مفيدة جدًا لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث تنظم معدل السكر في الدم بفضل محتواها من مركبات البولي فينول.
فوائد القرفة للتخسيس
القرفة تُخفض مستوى السكر في الدم بعد الوجبات، ما يمنع زيادة الوزن ويُساعد على إنقاصه.
كما تُساعد على التحكم في مستويات الإنسولين في الدم، مما يدعم ثبات الوزن والصحة العامة.
عند تناول القرفة، يتفاعل الجسم كيميائيًا لهضمها، ما يعزز من عمليات الأيض وحرق الدهون.
زيت القرفة
زيت القرفة يُستخدم منذ آلاف السنين، ويُستخرج من أوراق ولحاء شجرة القرفة، ويُعد من الزيوت الطيّارة.
يُستخدم في صناعة العطور والمستحضرات التجميلية، ويُنشط الدورة الدموية، ينظم حركة الأمعاء، ويُقلل من آلام الجسم وخطر النوبات القلبية.
كما يُستخدم لعلاج الصداع وأعراض البرد والزكام، ويُخفف من آلام الأذن الوسطى.
زيت القرفة ينشط الذهن، يُقوي الذاكرة، ويُقلل من التوتر العصبي.